تساعد التدابير والإجراءات الوقائية في التقليل من حدة الكارثة، وتنظم عملية إدارة الإزمة وتيسّرها. تمر حالات الطوارئ بأنماطً عديدة متوقعة ويمكن التنبؤ بها، ومعظم المناطق المعرّضة للكوارث معروفة جيدًا. وفي نفس الوقت التي تزداد فيه سيناريوهات الكوارث والأزمات تعقيدًا، فان إجراءات التدخل الإغاثية التقليدية المستخدمة تثبت قصورها وعدم كفايتها . ومن ثم فالوقاية من تكرار الكوارث أو التخفيف من حدتها لها دور مهم ويجب على كلٍ من الجهات الفاعلة في مجال الإغاثة والتنمية النظر في هذا الدور من أجل التصدي للثغرات ومواطن الضعف الكامنة، ولبناء القدرات الفنية بحيث تكون أقدر على مجابهة الصدمات في المستقبل. وتتضمن التدابير الوقائية تعزيز المرونة والقدرة على التكيّف والصمود، ورفع درجة الاستعداد في حالات الطوارئ الحادة، وتخفيض مخاطر الكوارث (انظر جدول 3). وهي أجزاء لا تتجزأ من عملية التخطيط للصرف الصحي، واستراتيجيات التنمية المحلية والإقليمية والوطنية.
التعريف | الجوانب الأساسية المتعلقة بالبِنية التحتية للصرف الصحي | |
---|---|---|
المرونة و التكيّف
|
قدرة البلدان، أو المجتمعات، أو الأفراد، أو المُنظّمات المُعرّضة للكوارث والأزمات ومواطن التقصير الداخلية –على إدارة التغيّر. |
|
الاستعداد
|
تدابير احترازية لدعم قدرة السكان المُتضرِّرين والمُنظّمات المشاركة على الاستجابة الفورية. |
|
تقليل مخاطِر الكوارث
|
جميع الإجراءات الوقائية (بما في ذلك المرونة والاستعداد) التي تهدُف إلى تخفيض مخاطِر الكوارث من خلال جهود مُنظَّمة ومنهجية لتحليل العوامل المسببة للكوارث والحد منها. |
|
يمكن وصف المرونة و – في جوهرها– بأنها قدرة البلدان أو المجتمعات أو الأفراد أو المنظمات المُعرّضة للكوارث والأزمات ومواطن التقصير الداخلية – على إدارة التغيّر. ويمكن تحقيق ذلك عن طريق توقع تأثيرات الازمة، والحد من أثرها، والتأقلم معها، والتعافي منها دون التهاون في الفرص المستقبلية. ويتطلب تعزيز المرونةو التكييف الالتزام والاستثمار على المدى الطويل. فهي تحتاج إلى التحليل المُتعمِّق لحالات الطوارئ السابقة، والأسباب والعوامل الداخلية للتقصير ، وللموارد القائمة سواء كانت بشرية أو نفسية أو اجتماعية أو مالية أو طبيعية أو سياسية على مختَلف المستويات في المجتمع. والهدف هو تطوير الإجراءات والتدابير الملائمة محليًا التي يمكن دمجها مع الهياكل الادارية القائمة والعمليات الموجودة من أجل رفع قدرات الأطراف المعنيين المشاركين ورفع إمكانياتهم وقدرتهم على التنظيم الذاتي. ومن الاجراءات المهمة لتعزيز المرونة و التكييف: تطوير القدرات الفنية، والتدريب، والاهتمام بالتعليم، ورفع الوعي، وزيادة التوعية ، والترويج ، بالاضافة الى تحسين متانة مرافق الصرف الصحي وخدماته المُنفّذة.
الصلابة و التحمل هي قدرة التقنية على تقديم نتائج مُرضِية في بيئة متغيّرة متقلّبة. من المهم في حالات الطوارئ أن تكون تقنيات الصرف الصحي لها القدرة على الصمود أمام الأعطال والفشل في أداء المهام، وأن تؤدي وظائفها بالرغم من الأعطال والمشاكل (مثل انقطاع الكهرباء، ونقص المياه، والسيول). لذلك، فمن المهم التفكير في قوة النظام وصلابة في وقت مبكر من مرحلة التخطيط لتوفير خدمات الصرف الصحي. وطبقا لقواعد عدم اليقين فمن المُستحسَن الاهتمام بنُظم الصرف الصحي بحيث يمكنها العمل في مُختَلف السيناريوهات المحتملة. على سبيل المثال، المراحيض المرفوعة المضادة للسيول من الممكن أن تمنع طفح الحمأة أثناءها ، ويجب أن تضم محطات معالجة الصرف الصحي علي مصارف جانبية لمياه الأمطار. وحيث لا يوجد "حل سحري" للتخطيط واختيار مرفق صرف صحي قوي، فكل تقنية لها مواطن قوتها ونقاط ضعفها وفقًا للسياق المحلي والخبرات والقدرات المتاحة.
المتانة والاعتمادية هي قدرة التقنية على الاستمرار لمدة زمنية طويلة دون أن تتدهور حالتها تدهورًا كبيرًا. كلما طال وقت استمرارها، قلَّت الحاجة للموارد اللازمة لبناء بدائل لها، وزادت مقاومة التقنيات للتلف والأضرار الناتج عن الاستعمال، وهذا بالتالي يقلل جدًا من تكاليف التشغيل والصيانة، كما يقلل من مخاطر الفشل في أداء الوظيفة. وينبغي اختيار التقنيات بالنظر إلى القدرات الفنية المحلية للتشغيل والصيانة، وإعادة التأهيل ، وتوفّر قطع الغيار. قد يكون من الضروري في بعض الحالات اختيار مستوى أقل من الخدمة، لتفادي الحصول على معدات أساسية لا يمكن إصلاحها عند تعطلها (مثل المضخّات، والكاسرات، وغيرها). ولزيادة متانة معظم تقنيات المعالجة، فلا بُد من الاهتمام بوجود تقنيات مناسبة للمعالجة الأولية.
هـي خليط مـن المواد الصلبة والسـائلة التي تحتوي في الغالب على فضلات الجسـم والمياه، بالإضافة إلى الرمـل والحصى، والمعادن، والقمامة، والمركبات الكيميائيــة المختلفة. ويمكــن تمييز حمأة مياه المجــاري (Faecal sludge) عن حمــأة محطــة الصرف الصحــي (Wastewater sludge) بـأن حمأة ميــاه المجاري تأتي مــن تقنيــات الصرف الصحــي في الموقــع، أي أنها لم تُنقَل عبر شــبكات الصرف الصحــي، ويمكن أن تكــون على حالتها الأصلية أو تم هضمها جزئيًا، أو شــبه ســائلة ، أو شــبه صلبة، وهــي تنتج عن عمليات الجمع والتخزين/المعالجة لفضلات الجســم أو المياه الســوداء، التي قد تشــمل علي المياه الرمادية. اما حمــأة محطــة الصــرف الصحي (ويشار إليها أيضًا بحمأة المجاري) هــي الحمأة التــي تنتج عن تجميــع مياه الصــرف من شــبكات الصــرف الصحـي وعمليات المُعالجــة (شــبه) المركزية، ويتـحدد نوع المعالجـة المطلوبة للحمـأة وإمكانيـات الاســتخدام النهائـي لهــا بناءً على تحليلها والتعرف على مكوناتها الأساســية.هو الوسيلة الآمنة لجمع فضلات الإنسان والمخلفات السائلة والتخلص منها بطريقة صحية نظيفة، بغرض الحفاظ على الصحة العامة وحمايتها، والحفاظ على جودة المسطحات المائية العامة وعلى البيئة بوجه أعم. المُخلفات المنقولة عبر قنوات المجاري (شبكة الصرف الصحي).
تصف الإرشادات الموجودة في دليل "اسفير" مصطلح الاستعداد بأنه تدابير احترازية تعتمد على السيناريوهات المتوقعة لأزمة طارئة من أجل تعزيز قدرة السكان المُتضرِّرين والمُنظّمات المشاركة على الاستجابة الفورية. فالاستعداد هو حصيلة القدرات الفنية والعلاقات وقوة المعرفة التي طورتها الحكومات والوكالات الإنسانية، ومنظمات المجتمع المدني المحلية، والمجتمعات، والأفراد من أجل توقع الآثار المرتقبة للمخاطر المحتملة ، والاستجابة له بفعالية. وينبغي أن يكون السكان المعرّضون للخطر والمنظّمات والمؤسسات المسئولة قادرين على عمل كل التجهيزات اللوجيستية والتنظيمية قبل الحدث المُحتَمَل، وأن يخططوا لماذا سيفعلون في حالة الطوارئ. وبعيدًا عن نُظُم الإنذار المبكر، وتطوير خطط للطوارئ، فمن الممكن أن يتضمن ذلك تجهيز مخزون مسبق من المعدات، وكذلك وجود خطط للإخلاء المحتمل.
من الممكن أن يُنظَر إلى تخفيض مخاطِر الكوارث على أنه مصطلح جامع لكل التدابير والإجراءات الوقائية بما فيها تلك التدابير التي جرى وصفها تحت عنوان المرونة والاستعداد. وتهدف هذة العملية الى تخفيض مخاطِر الكوارث من خلال جهود مُنظَّمة ومنهجية لتحليل العوامل المسببة للكوارث والحد منها. ومن النماذج والأمثلة على الحد من مخاطِر الكوارث: تقليل التعرض للتلوث ، وتقليل تهيؤ السكان والممتلكات للتأثر بالخطر بتقليل مواطن ضعفهم، والإدارة السليمة للأراضي وللبيئة، وتحسين الاستعداد ونظم الإنذار المبكّر. ويمثِّل تحليل المخاطر الجيد الأساس لعمل التدابير الوافية للحد من مخاطر الكوارث، فهو يُقَيّم احتمالية تعرض المجتمع لمثل هذه المخاطر، وموطن الضعف الاجتماعية، وثغرات البنية التحتية ، وقدرة المجتمعات على التعامل مع المخاطر. وقد زاد الاعتراف بأهمية نهج تخفيض مخاطر الكوارث من قِبَل المجتمع الدولي. على مر العصور، لم تستثمر الجهات الفاعلة في مجال التنمية في اجراءات تخفيض مخاطر الكوارث والوقاية منها، إما بسبب قلة الوعي، أو ضعف الحافز، أو افتقاد الخبرة المتعلقة بالطوارئ. في السنوات الأخيرة، تحول تخفيض مخاطر الكوارث ومنع الصراعات إلى قضايا ذات صلة تتصدى لها أدوات ووثائق التنمية والإغاثة والانتعاش. ومن الممكن أن تتسبب خدمات الصرف الصحي غير السليمة أو المعطلة في زيادة الكوارث، و التلوث – بدورها– من الممكن أن تزيد من سوء خدمات الصرف الصحي، مما يتسبب في زيادة مخاطر الكوارث. لذلك، فلا مفر من التفكير في مخاطر الكوارث المحتملة عند تجهيز أو تطوير خدمات الصرف الصحي، سواء كانت في مرحلة الإغاثة أو إعادة التأهيل أو التنمية.
هو الوسيلة الآمنة لجمع فضلات الإنسان والمخلفات السائلة والتخلص منها بطريقة صحية نظيفة، بغرض الحفاظ على الصحة العامة وحمايتها، والحفاظ على جودة المسطحات المائية العامة وعلى البيئة بوجه أعم.IFRC (2012): The road to resilience – Bridging relief and development for a more sustainable future. IFRC, Geneva, Switzerland
Close