يتكون الكتاب حاليًا من ثلاثة أجزاء رئيسة:
تقنيات الصرف الصحي
يجمع هذا القسم مجموعة شاملة من جميع تقنيات الصرف الصحي المناسبة والتي من الممكن تنفيذها في مُختَلَف حالات الطوارئ وفي الظروف الانتقالية التي يطول أمدها عن غيرها. وقد صُنِّفت هذه التقنيات وجرى ترتيبها تبعًا للمجموعة الوظيفية التي تنتمي إليها: واجِهة المُستخدِم (و)، والتجميع والتخزين (ج)، والنقل (ن)، والمُعالجة (م)، والاستخدام/التخلُّص (س).
ويمكن للمستخدمين الاختيار بين ثلاثة خيارات مختلفة لاستعراض التقنيات:
عند النقر على تقنية بعينها يستطيع المستخدم الدخول إلى ملف معلومات أكثر تعمقًا عن التقنية به وصف لمبادئ التشغيل الأساسية واعتبارات التصميم، ويحتوي كذلك على معلومات عن المعالم والمؤشرات الأساسية مثل: القابلية للتطبيق، ومقتضيات التكاليف، والمساحة، والمواد والمستلزمات المطلوبة، ومتطلبات التشغيل والصيانة، مع روابط للاستزادة من الدراسات والمؤلفات والمصادر. ويُهيئ هذا القسم أيضًا المجال لعمل مزيد من الترشيح للمكونات وتكوين حلول كاملة لسلسلة خدمات الصرف الصحي في الطوارئ.
مسائل شاملة ومُتشعّبة
يعرض هذا القسم من الكتاب مسائل متداخلة ومُتشعّبة وشاملة لعدة جوانب، ومعها معلومات أساسية يجب أن تؤخَذ جميعها بعين الاعتبار عند اتخاذ القرارات المتعلقة بكلٍ من التقنية والتصميم. ومنها متطلبات (1) التقييم الأوّلي، والذي يشمل عدة جوانب بدءًا من تقييم التربة والمياه الجوفية، وإصلاح البنية التحتية الموجودة والارتقاء بمستواها، إلى أن يصل هذا التقييم إلى الحصول على المعلومات المتعلقة بالبيئة المؤسسية والتشريعية المُنَظِّمة القائمة، (2) الجوانب النظرية، وتشمل المرونة والتأهُّب ووجود استراتيجية الخروج من البنية التحتية وخطة للتسليم، والسمات المميِّزة للبيئات الحضرية، (3) اعتبارات التصميم والاعتبارات الاجتماعية، ومنها التصميم الشامل والعادل، وإدارة فضلات الأطفال، والترويج للنظافة والتشجيع عليها.
دراسات الحالة
يُوَفِّر هذا القسم معلومات أكثر تفصيلًا عن دراسات حالة مختارة عن الصرف الصحي في الطوارئ، وقد أُخِذَت هذه الدراسات من سياقات ومناطق مختلفة لتفسح المجال للمقارنة والمشاركة والتعلُّم من الخبرات الموجودة، ولتدعم أيضًا عملية اتخاذ القرار بشأن خيارات تقنيات الصرف الصحي في حالات الطوارئ.
مسرد مُصطلحات الكتاب
يقدِّم هذا القسم تعريفات موجزة ومُركَّزة لجميع المصطلحات الفنية ذات الصلة بالموضوع والمستخدمة في كل أقسام المنصة.
تختلف الطرق التي يمكن استخدام الكتاب الإلكتروني بها على نحوٍ كبير باختلاف هوية المستخدم له وغرضه من استخدامه.
أداة مرجعية: الكتاب الإلكتروني لتقنيات الصرف الصحي في حالات الطوارئ هو بالأساس مجموعة مُجمَّعة سهلة الاستخدام من المعلومات الحديثة والمتطورة عن تقنيات الصرف الصحي المُجرّبة والمختبرة الخاصة بالطوارئ، ومن ثم يمكن للممارسين في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية (WASH) والمؤسسات العاملة في بناء القدرات استخدم الكتاب الإلكتروني كأداة مرجعية منهجية ومُنَظَّمة من أجل العثور بسهولة على معلومات تخُّص تقنيات معينة، أو مسائل شاملة ومُتشعّبة، أو مصطلحات أساسية تستخدم في القطاع. وهو بالأساس نسخة أكثر تفاعلية من المؤلَّف المطبوع/الإلكتروني.
ترشيح التقنيات و اتخاذ قرارات سريعة: من الممكن استخدام شريط المُرشِّحات الموجود بالأعلى في قسم 'تقنيات الصرف الصحي' كنقطة إدخال أخرى يمكن استخدامها– وبخاصةٍ للممارسين في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية (WASH)، وهذا من شأنه التقليل من التعقيدات و اقتصار الاختيار الأوليّ على تلك التقنيات المناسبة لسيناريو أو سياق محدد. وبناءً على إعدادات الموقع المعينة (على سبيل المثال، مرحلة الطوارئ التي يلزمها حل متمثل في تطبيق تقنية معينة، أو المنتجات الداخلة والخارجة التي تشملها)– يمكن أن يتحدد عدد التقنيات المناسبة المحتملة وينخفض انخفاضًا كبيرًا إلى أن يصل إلى قدر يمكن استيعابه وبالتالي يسهل كثيرًا من اختيار التقنية. ولا ينبغي أن يُنظَر إلى تصنيف التقنيات المستخدم في أي مُرشِّح (فلتر) على أنه ثابت وقاطع لا يقبل الجدال، وقد يتغير تحت بعض الظروف المحلية، فالمُراد من التصنيف هو دعم اتخاذ قرارات سريعة ومستنيرة، فما هو إلَّا مُكمِّلٌ للحكم المهني المتخصّص الصحيح، وليس بديلًا عنه بأية حال.
أداة تكوين النظام: أداة تكوين النظام هو تطبيق قوي وفعَّال على شبكة الإنترنت يسمح لمستخدم الكتاب الإلكتروني بتطوير سلسلة خدمات الصرف الصحي الخاصة به/بها (أو النظام الخاص به على التوالي). وعند النقر على التقنية المُفضَّلة سوف تعرض أداة التكوين تلقائيًا جميع خيارات التقنيات المتبقية قبل وبعد التقنية المعنية بناءً على المنتجات الداخلة والخارجة اللازمة لها.
قائمة المشاهدة: يمكن بعض التقنيات الخاصة أو المسائل الشاملة والمتشعبة محل الاهتمام في قائمة مشاهدة منفصلة (بالنقر على علامة النجمة المجاورة لكل تقنية) إما لحفظها للاطِّلاع عليها في وقت لاحق، أو لطباعتها، أو لمشاركتها مع الزملاء ومناقشتها بروية معهم. ويمكن الدخول على قائمة المشاهدة عن طريق النقر على النجمة الحمراء في الركن الموجود أعلى اليسار، وتوجد لكل تقنية من التقنيات وثيقة مكونة من صفحتين بصيغة PDF متاحة للتحميل أو الطباعة.
استخدام شريط الترشيح الموجود بالأعلى في قسم 'تقنيات الصرف الصحي' يتيح التقليل من التعقيدات واقتصار الاختيار الأوليّ على تلك التقنيات المناسبة لسيناريو أو سياق محدد. وبناءً على إعدادات الموقع المعينة، يمكن أن يتحدد عدد التقنيات المناسبة المحتملة وينخفض انخفاضًا كبيرًا إلى أن يصل إلى قدر يمكن استيعابه وبالتالي يسهل كثيرًا من اختيار التقنية. وعند النقر على المربعات الخاصة الموجودة تحت كل مُرشِّح (فلتر) فسوف تظهر فقط التقنيات التي تطابق وتوافق المربعات المعنية. وتظهر المُرشِّحات النشطة بالفعل دائمًا تحت شريط الترشيح مباشرةً. ومن الممكن مسح/إلغاء تنشيط المُرشِّحات النشطة عن طريق النقر على زر 'مسح المُرشِّح' أو عن طريق إلغاء تنشيط مربعات منفردة لمُرشِّحات نشطة بالفعل. ولا ينبغي أن يُنظَر إلى تصنيف التقنيات المستخدم في أي مرشِّح من المرشحات على أنه ثابت وقاطع لا يقبل الجدال، وقد يتغير تحت بعض الظروف المحلية، فالمُراد من التصنيف هو دعم اتخاذ قرارات سريعة ومستنيرة، فما هو إلَّا مُكمِّلٌ للحكم المهني المتخصّص الصحيح، وليس بديلًا عنه بأية حال. وتتضمن خيارات الترشيح المتاحة ما يلي:
مرحلة الطوارئ
مؤشر عن مدى ملاءمة تقنيات الصرف الصحي بالنظر إلى المراحل الثلاثة المختلفة للطوارئ:
ويستنِد تخصيص التقنيات لاستخدامها مع مراحل الطوارئ المختلفة بالأساس على إمكانية التطبيق، وسرعة التنفيذ، والاحتياجات من المواد والمستلزمات المطلوبة، وتتيح إعطاء توجه عام أوّلي ولكنه قد يختلف في وضع محلي له خصوصيته.
تيح
ظروف الأراضي الصعبة
مؤشر عن مدى مناسبة التقنيات للمناطق ذات الظروف الأرضية الصعبة والمليئة بالتحديات (مثل: التربة الصخرية، والمناطق التي يرتفع بها منسوب المياه، وانخفاض قدرة استيعاب التربة للارتشاح، والمناطق المعرّضة للفيضانات) حيث قد يكون من الصعب الحفر تحت الأرض. وهذه مجرد دلائل ومؤشرات وليست متطلبات نهائية قاطعة (على سبيل المثال، مازال من الممكن أن تُنَفَّذ مرافق المعالجة المنشأة تحت الأرض في الأراضي الصخرية إن استُخدِمَت التفجيرات الثقيلة).
التقنيات المُستخدمة للمياه والتقنيات الجافة
مؤشر وعلامة تحدد التقنيات التي تعتمد على المياه إما من أجل الدفق (الطرد) أو النقل، وكذلك تحدد التقنيات التي لا تتطلب المياه كوسيط للنقل. وهناك بعض التقنيات التي يمكن استخدامها لكلٍ من حلول الصرف الصحي المستخدمة للمياه وحلول الصرف الصحي الجافة.
مستوى التطبيق
مؤشر عن مدى ملاءمة تقنيات الصرف الصحي بالنظر إلى المستويات المكانية الثلاثة المختلفة:
وتتيح إعطاء توجه عام أوّلي ولكنه قد يختلف في أي وضع محلي له خصوصيته.
مستوى الإدارة
مؤشر عن من الذين تقع عليهم مواضع المسئولية الرئيسة المتعلقة بالتشغيل والصيانة بالنسبة لتقنية محددة:
المساحة المطلوبة
تقديرًا كميًا للمساحة (المساحة أو الحَيِّز المكاني) المطلوبة لكل تقنية. ويستنِد هذا التصنيف على نهج مقارن بين التقنيات المُختلفة وليس على القيمة المطلقة (على سبيل المثال: مِرحاض الحُفرة الواحدة يحتاج لمساحةٍ أصغر مقارنةً بالأرض الرطبة المُنشأة). تُحدَّد المساحة المطلوبة وتُعيَّن لكل وحدة نموذجية، وليس لكل فرد. ويتيح إعطاء توجه عام أوّلي ولكنه قد يختلف في أي وضع محلي له خصوصيته على حسب عدد المستخدمين المتصلين بالتقنية أو على حسب معايير التصميم الأخرى أو بالنظر إلى كليهما.
التعقيدات التقنية
مؤشر عن مستوى الخبرة التقنية اللازم لتنفيذ تقنية معينة وتشغيلها وصيانتها. وهذا من الممكن أن يفيد عملية التخطيط في المناطق التي تكون بها المهارات والقدرات محدودة أو غير متاحة مؤقتًا.
ويستنِد هذا التصنيف على نهج مقارن بين التقنيات المُختلفة وليس على القيمة المطلقة (على سبيل المثال: التفريغ والنقل اليدوي يكون أقل تعقيدًا من الناحية التقنية مقارنةً بشبكات الانحدار [المجاري] التقليدية). ويتيح إعطاء توجه عام أوّلي ولكنه قد يختلف في أي وضع محلي له خصوصيته.
المُنتجات الداخلة
تشير إلى المنتجات التي تتدفق إلى داخل التقنية المحددة. عند اختيار منتجات داخلة معينة، فسوف تظهر فقط التقنيات التي تتعامل مع المنتجات الداخلة المعنية. من الممكن أن تكون مُنتجات الصرف الصحي الداخلة موادًا تُنتَج مباشرةً عن طريق البشر (مثل: البول، والبراز، والمياه الرمادية الناتِجة عن الاغتسال والطبخ والتنظيف)، أو موادًا لازمة ومطلوبة لتشغيل بعض التقنيات (مثل: مياه الدفْق لطرد فضلات الجســم ونقلها عبر شــبكات الصرف الصحي)، أو قد تنشأ كوظيفة للتخزين أو المعالجة (مثل: الحمأة). وفي سبيل تصميــم نظــام صــرف صحي قوي، فمــن الضــروري تحصيل دراية جيدة بالمنتجات التــي تُمثّل المُدخلات والمُخرجــات لكل مكوّن من مكوّنات تقنية الصرف الصحي المُستَخدَمة فــي النظام.
المنتجات الخارجة
تشير إلى المنتجات التي تتدفق خارجةً من التقنية المحددة. عند اختيار منتجات خارجة معينة، فسوف تظهر فقط التقنيات التي تولِّد المنتجات الخارجة المعنية. وتَنْتُج المنتجات الخارجة للصرف الصحي كوظيفة للتخزين أو المعالجة (ومن أمثلتها: الحمأة). وفي سبيل تصميــم نظــام صــرف صحي قوي، فمــن الضــروري تحصيل دراية جيدة بالمنتجات التــي تُمثّل المُدخلات والمُخرجــات لكل مكوّن من مكوّنات تقنية الصرف الصحي المُستَخدَمة فــي النظام.
أداة تكوين نظام الصرف الصحي هو تطبيق قوي وفعَّال على شبكة الإنترنت يسمح لمستخدم الكتاب الإلكتروني بتطوير سلسلة خدمات الصرف الصحي الخاص به/بها (أو النظام الخاص به على التوالي). عند النقر على التقنية المُفضَّلة فسوف تعرض أداة التكوين تلقائيًا جميع خيارات التقنيات المتبقية قبل وبعد التقنية المعنية بناءً على المنتجات الداخلة والخارجة التي توافق التقنية المختارة. وبناء على بعض المعطيات، والتي من أمثلتها: مكونات التقنية الموجودة بالفعل، أو تفضيلات المستخدم، أو ظروف الموقع، أو المنتجات الخارجة المرغوبة– يمكن استخدام أداة التكوين لتحديد حلول كاملة لسلسلة خدمات الصرف الصحي. ويمكن فعل ذلك بطريقتين، إما بالطريقة التقليدية بدءًا من واجِهة المُستخدِم ومرورًا بالتخزين والتجميع والنقل ووصولًا إلى المعالجة وإعادة الاستخدام الأخيرة أو التخلُّص النهائي (من اليسار إلى اليمين)، أو بدلًا من ذلك باستخدام نُقطة بداية في أي مرحلة من مراحل النظام. ويمكن من خلال الهندسة العكسية تحديد حلول سلسلة خدمات الصرف الصحي من نهاية سلسلة الصرف الصحي بناءً على أمور أخرى ومنها المنتج الخارج المُرغوب. على سبيل المثال، إذا كان الهدف من سلسلة الصرف الصحي هو إنتاج السماد العُضوي كمُنتج نهائي، يمكن اختيار التقنية التي تنتج سمادًا عضويًا كمُنتج خارج، فبالتالي سوف تعرض أداة التكوين تلقائيًا فقط تلك التقنيات المتاحة في بداية سلسلة الصرف الصحي والتي قد تتوافق مع التقنية المختارة.
إن اختيار التقنيات الأنسب من بين تقنيات الصرف الصحي لتلائم سياق بعينه هو مهمةٌ صعبة محاطةٌ بالتحديات وتتطلب قدرًا كبيرًا من الخبرة. تهدف المعايير الأساسية في اتخاذ القرار إلى تزويد مستخدم الكتاب بتوجيهات عامة ترشده في عملية اختيار التقنيات، وفي التصميم العام لنظام الصرف الصحي. وتُعرَض معايير اتخاذ القرار في كل ملف من ملفات معلومات التقنيات اللاحقة.
1. مرحلة الطوارئ
تختلف ملاءمة التقنيات على حسب مرحلة الطوارئ الموجودة من الأكثر ملائمة الى الأقل، ولذا، فهناك وصف محدد لمدى ملاءمتها لمراحل الطوارئ الثلاثة يمكن الرجوع إليه :
تُستخدم علامة "النجمة" كمؤشر على مدى ملاءمة التقنية لمراحل الطوارئ المختلفة (نجمتان: ملائمة، نجمة واحدة: أقل ملاءمة، عدم وجود أي نجمة: غير ملائمة). ويتقرر مدى الملاءمة بناءً على مستوى المقارنة بين التقنيات المختلفة، ويستنِد بالأساس على المعاير التالية: إمكانية التطبيق، وسرعة التنفيذ، وتوافر الاحتياجات من المواد والمستلزمات المطلوبة. يرجع القرار لمستخدم الكتاب في اختيار مرحلة الطوارئ للوضع الذي يعمل عليه ووفقًا لمعطياته.
2. مستوى التطبيق
ويصف مستوى التطبيق مستويات مكانية مختلفة تتلاءم معها التقنية بدرجة أكبر، وهي مقسّمة تقسيمًا فرعيًا إلى المستويات التالية:
المنزل (وحدة واحدة تخدم عدد يتراوح بين منزلٍ واحد وعدة منازل)
الحي السكني (وحدة واحدة تخدم عددًا يتراوح بين بضعة منازل ويصل الى مئات من المنازل)
المدينة (وحدة واحدة تخدم مستوطنة بأكملها، أو مخيَّم بأكمله، أو منطقة بأكملها)
تُستخدم النجوم كمؤشر على مدى ملاءمة التقنية لمراحل الطوارئ المختلفة (نجمتان: ملائمة، نجمة واحدة: أقل ملاءمة، عدم وجود أي نجمة: غير ملائمة). يرجع القرار لمستخدم الكتاب في اختيار المستوى الملائم للوضع الذي يعمل عليه ووفقًا لمعطياته.
3.مستوى الإدارة
يصف مستوى الإدارة من تقع عليهم مواضع المسئولية الرئيسة المتعلقة بالتشغيل والصيانة بالنسبة لتقنية محددة:
منزلي (جميع مهام التشغيل والصيانة التي يمكن للمنزل الواحد إدارتها)
المُشترَك (يتولى مجموعة من المستخدمين عملية التشغيل والصيانة، وذلك عن طريق تولِّي شخص معين أو لجنة مُعيَّنة المسئولية نيابةً عن جميع المستخدمين. فالمرافق المشتركة تُشير إلى مجموعة معروفة ومحدّدة من المستخدمين تقر فيما بينها الأشخاص المسموح لهم باستخدام المرفق المشترك وما هي مسئولياتهم)
عام (المرافق التي تديرها الجهات الحكومية أو المؤسسات أو القطاع الخاص: جميع أعمال التشغيل والصيانة تقع على عاتق الكيان المُشغِّل للمرفق). وتُستخدم النجوم للإشارة إلى مدى مُلاءَمَة كل مستوى من مستويات الإدارة، وتتدرج من عدم وجود أي نجمة وحتى نجمتين، ووجود نجمتين يعني أنه يمكن التعامل مع التقنية على نحوٍ جيد في المرحلة المعنية.
4. الأهداف/السمات الأساسية
ويقدِّم هذا القسم مؤشرًا موجزًا ومُركَّزًا للسمات والوظائف الأساسية لبعض التقنيات المحدّدة. كما يقدِّم توجيهات عامة تساعد في التقييم والتصنيف الفوري للتقنيات ومدى ملاءمتها لنظام الصرف الصحي المٌختار أو ملاءمتها للسياق.
5. المساحة المطلوبة
يقدِّم هذا القسم تقديرًا كميًا للمساحة المطلوبة لكل تقنية، وتعني المساحة أو الحَيِّز المكاني الذي تتطلبه التقنية، وهذا من الممكن أن يفيد عملية التخطيط في المناطق التي تكون بها المساحة من العوامل المقيِّدة. وتُستخدَم النجوم للإشارة إلى مقدار المساحة المطلوب لتقنية معينة (ثلاث نجمات: المساحة المطلوبة كبيرة، نجمتان: المساحة المطلوبة متوسطة، نجمة واحدة: المساحة المطلوبة صغيرة). ويستنِد هذا التصنيف على نهج مقارن بين التقنيات المُختلفة وليس على القيمة المطلقة، على سبيل المثال: مِرحاض الحُفرة الواحدة يحتاج إلى مساحةٍ أصغر مقارنةً بالأرض الرطبة المُنشأة. تُحدّد المساحة المطلوبة لكل وحدة نموذجية من التقنيات، وليس لكل فرد. مقدار المساحة المطلوبة لكل تقنية من الممكن أن يعتمد بدرجةٍ كبيرة على عدد المستخدمين المتصلين بهذه التقنية وعلى معايير أخرى للتصميم. بالنسبة لهذا التقييم، لا يهم إذا كان من الممكن إنشاء التقنية تحت الأرض، وبالتالي يمكن استخدام المساحة الموجودة أعلاها، على سبيل المثال: يحتاج المفاعل اللاهوائي ذو الحواجز إلى مساحة متوسطة، ولكن من الممكن أن يُنشأ تحت الأرض، ويمكن استخدام جزء من سطحه لأغراض أخرى.
6. التعقيدات الفنية
يُقدِّم هذا القسم استعراضًا للتعقيدات الفنية لكل تقنية من التقنيات على حدةٍ، وتعني مستوى الخبرة الفنية اللازمة لتنفيذ تقنية معينة وتشغيلها وصيانتها. وهذا من الممكن أن يفيد عملية التخطيط في المناطق التي تكون بها المهارات والقدرات محدودة أو غير متاحة مؤقتًا. وتُستخدم النجوم للإشارة إلى التعقيدات الفنية المتعلقة بتقنية معينة (ثلاث نجمات:بالغة التعقيد، نجمتان: متوسطة التعقيد، نجمة واحدة: مُنخفضة التعقيد). والتعقيدات الفنية المنخفضة تعني أنه لا يلزم لتنفيذ التقنية وتشغيلها وصيانتها إلا وجود الحد الأدنى من المهارات الفنية أو أن الأمر لا يستلزم وجودها على الإطلاق، ويمكن أن يُسنَد هذا الأمر إلى غير المهنيين والحرفيين. أما التعقيدات الفنية المتوسطة فتعني أن الأمر يستلزم وجود بعض الخبرات سواء لعملية التنفيذ أو لعلمية التشغيل والصيانة. ويلزم وجود الحرفيين أصحاب الخبرة أو المهندسين من أجل عملية التصميم وعملية التشغيل والصيانة لمثل هذه التقنية. وتعني التعقيدات الفنية العالية أن الأمر يستلزم وجود خبير مُحنَّك، مثل وجود مهندس مُدرَّب، من أجل تولي عملية تنفيذ التقنية وتشغيلها وصيانتها على نحو مستدام. ويستنِد هذا التصنيف على نهج المقارنه بين التقنيات المُختلفة وليس على القيمة المطلقة، على سبيل المثال: التفريغ والنقل اليدوي يكون فنياً أقل تعقيدًا مقارنةً بشبكات الانحدار (المجاري) التقليدية.
7. المُدخلات/المُخرجات
يحتاج الأمر إلى وجود تقنيات مختلفة من أجل إدارة المُدخلات المُختلفة وإنتاج مُخرجات محددة، وبالتالي، فعند اختيار التقنية يجب أن يضع المرء في اعتباره المنتجات الداخلة التي يجب التعامل معها، وكذلك المنتجات الخارجة الأكثر طلبا . ويمكن من خلال الهندسة العكسية اختيار التقنية من نهاية سلسلة خدمات الصرف الصحي بناءً على المنتجات المطلوبة ، على سبيل المثال، إذا كان الهدف من سلسلة خدمات الصرف الصحي هو إنتاج السماد العُضوي كمُنتج نهائي، يمكن اختيار التقنية التي تنتج سمادًا عضويًا كمُنتج نهائي ، وفي هذه الحال، فمن المفترض أن تدعم المكونات الموجودة في بداية التقنية تحقيق هذا الهدف. ومراعاة سلامة المنتجات الخارجة المطلوبة وجودتها في كل خطوة من خطوات النظام تساعد على استيعاب نهج النظام، ودعم اختيار توليفة مُجمِّعة للنظام من التقنيات التي تنتج منتَجًا نهائيًا يمكن استخدامه بأمان أو يمكن التخلص الآمن منه في البيئة.
المُدخلات تشير إلى المنتجات التي تتدفق إلى داخل التقنية المحددة. وتُمَثِّل المُنتجات المعروضة بلا أقواس المُدخلات العادية التي سوف تدخل عادةً إلى التقنية. وتُمثِّل المنتجات الموجودة بين القوسين بدائل أو احتمالات ليست جميعها ضرورية، حيث يعتمد هذا الأمر على التصميم أو السياق. وتشير علامة الجمع (+) إلى المنتج الذي ينشأ مُقترنًا بمنتج آخر. فالمنتج الذي يلي علامة الجمع (+) يمتزج ويختلط بالمنتج أو المنتجات التي تسبقه.
المُخرَجات تشير إلى المنتجات التي تتدفق خارجةً من التقنية المحددة. وتُمَثِّل المُنتجات الموضّحة بدون أقواس المُخرجات العادية التي تخرج عادةً من التقنية. أما المنتجات الموضّحة بين القوسين ( ) فهي منتجات ( محتمله) إضافية قد تنشأ كمُنتجات خارجة وقد لا يحدث ذلك، حيث يعتمد الأمر على أيٍ من التصميم أو السياق. وتشير علامة الجمع (+) إلى المنتج الذي ينشأ ممتزجًا أو مختلطًا بمنتج آخر. فالمنتج الذي يلي علامة الجمع (+) يمتزج ويختلط بالمنتج أو المنتجات التي تسبقه.
8. اعتبارات التصميم
يقدّم هذا القسم وصفًا للاعتبارات التصميمية العامة والرئيسة، بما في ذلك عمليات القياس العامة، ومتطلبات المساحة، وغير ذلك من الاعتبارات. لا يقدّم هذا القسم من الكتاب وصفًا لمعالم التصميم التفصيلية بما يسمح بالإنشاء الكامل للتقنية، إلا أنه يعطي فكرة عن الاعتبارات الخاصة بالأبعاد التي يجب مراعاتها، وأزمنة المكث (الاحتفاظ)، وكذلك عن أوجه الصعوبات الرئيسة المحتملة التي يجب الانتباه إليها عند تصميم التقنية، فهذا القسم يساعد مُستخدِم الكتاب على فهم التصميم الفني وكذلك التعقيدات الفنية المتعلقة بتقنية بعينها.
9. المواد والمستلزمات
يصف هذا القسم من الكتاب المواد والمستلزمات والمُعدّات المختلفة اللازمة لعمليات الإنشاء والتشغيل والصيانة لتقنية محددة. ويوضّح ما إذا كانت هناك إمكانية لإنتاج المواد والمستلزمات محليًا، على سبيل المثال: الأخشاب والطوب، أم أن الأمر سيتطلب استيراد المواد والمستلزمات أو أن تُصنَع خصيصًا لهذا الغرض، الأمر الذي سيُعيق ويؤخّر عملية التنفيذ أثناء حالة الطوارئ. ويبيّن قسم المواد والمستلزمات أيضًا ما إذا كان هناك إمكانية لتجهيز التقنية كوحدات سابقة التجهيز من أجل الإسراع في عملية التنفيذ.
10. القابلية للتطبيق
تُقدّم القابلية للتطبيق وصفًا للسياقات التي تكون التقنية مناسبة وملائمة لها بأفضل ما يكون، ويوضّح هذا القسم من الكتاب إمكانية تطبيق التقنية بالنظر إلى نوع البيئات، مميزًا بين الريفي والحضري، وبين المستوطنات قصيرة الأمد والمستوطنات طويلة الأمدًا، كما يصف هذا القسم مراحل الطوارئ التي من الممكن أن تُنفَّذ فيها تقنية بعينها، وقد أُدرِجَت بعض الاعتبارات الطبيعية المادية الأخرى هنا، بما فيها ظروف التربة المطلوبة، وتوافر المياه اللازمة، واعتبارات تتعلق بمنسوب المياه الجوفية، وما إلى ذلك، كما يقدّم هذا القسم أيضًا معلومات عن إمكانية إعادة الإنتاج ، وعن قابليتها للتوسع، وعن الزمن المطلوب للتنفيذ.
11. التشغيل والصيانة
تحتاج كل التقنيات إلى التشغيل والصيانة، وتزداد هذه الحاجة إذا كانت التقنية تُستخدَم لفترة طويلة من الزمن، ويجب أن تُراعى مقتضيات وتداعيات التشغيل والصيانة لكل تقنية على حدةٍ أثناء التخطيط الأوليّ، فالكثير من التقنيات يكون مصيرها الفشل بسبب عدم توفر الصيانة الملائمة، وقد أورد هذا القسم قائمة بمهام التشغيل الرئيسية التي يجب أن تُؤخَذ في الاعتبار، وكذلك الصيانة اللازمة لضمان التشغيل على المدى الطويل. ويبيّن هذا القسم من الكتاب الفرق بين الخبرات المختلفة للتشغيل والصيانة، ويعطي مؤشرات عن معدل تكرار مهام التشغيل والصيانة والوقت اللازم لتشغيل التقنيات وصيانتها، كما توجد قائمة بأوجه إساءة الاستخدام ومدى الصعوبات والمخاطر المحتملة التي يجب معرفتها والإلمام بها.
12. الصحة والسلامة
جميع تقنيات الصرف الصحي لها مقتضياتها وتبِعاتها التي تتعلق بالصحة والسلامة. ويجب أن تُراعَى التبِعات الصحية أو المخاطر الموضّحة في هذا القسم أثناء التخطيط، وذلك من أجل الحد من المخاطر الصحية في المجتمع المحلي وبين العاملين في مجال الصرف الصحي من عمالة وموظفين. كما يقدّم هذا القسم إجراءات كلية شاملة لإدارة المخاطر من شأنها أن تؤدي إلى قرار استبعاد تقنية بعينها إذا لم تثبت ضمانات تحقيق السلامة. قد أُدرِجَت قوائم بمعدات الحماية الشخصية اللازمة لضمان السلامة الشخصية في قلب الموضوعات المعنية بذلك.
13. التكاليف
التكاليف هي أحد المعايير المعتبرة الأساسية في اتخاذ القرار ، فكل تقنية من التقنيات لها تكاليفها المرتبطة بالإنشاءات، والتشغيل، والصيانة، والإدارة، بالإضافة إلى ذلك، فكل تقنية لها تبِعات في التكلفة على غيرها من التقنيات في سلسلة خدمات الصرف الصحي، فعلى سبيل المثال، يحتاج خزان التحليل (التخمير) إلى نزح الحمأة بانتظام، وبالتالي فهناك حاجة للمعدات والوقت لأداء مهمة نزح الحمأة، وهو عادةً أمر لا يؤخَذ في الحسبان في تكلفة خزان التحليل (التخمير). وتعتمد التكاليف على الموقع الجغرافي، كما أنها ليست مُطلقة، ومن هنا يعرض هذا القسم العناصر الأساسية للتكاليف المرتبطة بتقنية معينة، مما يسمح بعمل التقديرات التقريبية الأولية.
14. الاعتبارات الاجتماعية
الاعتبارات الاجتماعية أمرٌ ضروري عند اتخاذ قرار بشأن تقنيات معينة للصرف الصحي، وبخاصةٍ على مستوى واجِهة المُستخدِم، أو ما يخُصُّ نظام كامل للصرف الصحي. فمن الممكن أن يوجد من المحظورات الثقافية وتفضيلات المستخدمين والعادات او القدرات المحلية ما قد يكون من الصعب او المستحيل أو من غير اللائق تغييره. تحتاج تقنيات الصرف الصحي إلى أن تحظى بقبول المستخدمين، كما تحتاج إلى القبول من جهة العاملين على تشغيلها وصيانتها.
15. مواطن القوة ونقاط الضعف
يُلخِّص هذا القسم على نحوٍ موجزٍ ومركز مواطن القوة ونقاط الضعف الرئيسة فى التقنيات مما يدعم عملية اتخاذ القرار، قد تشير نقاط الضعف في تقنية ما إلى أن معيار الاستبعاد قد انطبق عليها واستوفته، وأن هذه التقنية ليست ملائمة لسياق معين، ومن الممكن استخدام كلًا من مواطن القوة ونقاط الضعف على نحوٍ فعَّال لإمداد المستخدمين بالمعلومات الهامة لتسهيل اتخاذ القرار ، وكذلك جميع المشاركين في عملية تخطيط نظام الصرف الصحي وتنفيذه.
16. المراجع وقراءات إضافية
يٌرشد هذا القسم المستخدمين إلى صفحات خاصة بها تفاصيل عن المصادر والكتب المرجعية الموجودة في المُلحق التابع لهذا الكتاب. والمصادر والكتب المرجعية هي مجموعة منتقاه من أهم الكتب والإصدارات المطبوعة ذات الصلة بالموضوعات المعروضة، وهي مرتبة بحسب ترتيب الفصول، كما يوجد وصف موجز لكل مصدر من المصادر المذكورة. ويمكن للمستخدمين الرجوع إلى الكتاب للحصول على معلومات إضافية عن تقنيات بعينها (مثل إرشادات التصميم، والأوراق البحثية، ودراسات الحالة).
يمكن تصوير نظام الصرف الصحي على أنه مصفوفة من المجموعات الوظيفية (الأعمدة) والمُنتجات (الصفوف) التي ترتبط معًا حيث توجد المجموعة المُحتملة. ويقدِّم هذا العرض التخطيطي نظرة عامة على المكونات التقنية للنظام وجميع المنتجات التي تقع تحت إدارته. ويمكن وضع تقنيات الصرف الصحي مع المجموعات الوظيفية التابعة لها في ثلاث فئات رئيسة: "في الموقع"، أو "النقل"، أو "خارج الموقع". تُجمع المنتجات وتُخزَّن وتُنقل و تُحوَّل -على التوالي- عبر مجموعة من التقنيات المتوافقة المختلفة من بين المجموعات الوظيفية الخمسة. وبذلك تُصبح المخرجات الناتجة عن تقنية ما في إحدى المجموعات الوظيفية هي المُدخلات بالنسبة للمجموعة التي تليها. ليس من الضروري دائمًا أن يمر المُنتج عبر إحدى تقنيات المجموعات الوظيفية الخمسة، إلا أنه ينبغي -عادةً- الحفاظ على ترتيب المجموعات الوظيفية بغَض النظر عن عدد المجموعات التي يشملها نظام الصرف الصحي.
وفيما يلي سرد للسمات المتَّبعة للتمييز بين مراحل الطوارئ المختلفة: (1) مرحلة الاستجابة الحادة، (2) مرحلة الاستقرار، (3) مرحلة التعافي. و تحديد هذه المراحل العامة عند التخطيط لتقديم المساعدة مفيد للغاية، إلا أنه ينبغي النظر إلى هذا التقسيم على أنه تقسيم نظري وبسيط، يتبع في تصميمه نماذج لأحداث كوارث فردية، فنادرًا ما يمكن تحديد ما يحدث في الحياة الواقعية بوضوح..
مرحلة الاستجابة الحادة: تُشير إلى تدخلات الإغاثة الإنسانية والتي تدخل حيز التنفيذ مباشرةً فور حدوث الكوارث الطبيعية، أو الصراعات، أو الأزمات طويلة الأمد، أو الأوبئة. وعادةً ما تغطي هذة المرحلة الساعات والأيام الأولى وحتى الأسابيع القليلة الأولى من بداية الكارثة، حيث تُتّخَذ التدابير الفعّالة قصيرة الأمد من أجل التخفيف السريع من موقف الطوارئ وكسر حدته، إلى أن يحين الوقت لإيجاد حلول أكثر استدامه. وبوجهٍ عام، يكون السكان المُتضرِّرين من الكوارث عرضةً للتأثر بالأمراض بدرجةٍ كبيرة تفوق غيرهم من السكان، حيث أن هذه الأمراض تكون مرتبطة إلى حدٍ كبير بعدم كفاءة الصرف الصحي للسكان، وعدم القدرة على المحافظة على النظافة الصحية السليمة. والغرض من إجراءات التدخل في مرحلة الاستجابة الحادة هو ضمان نجاة السكان المُتضرِّرين وبقائهم على قيد الحياة، وتسترشد في سبيل ذلك بمبادئ الإنسانية، والحياد وعدم الانحياز، والاستقلاليه. وتشمل الخدمات الأساسية المتعلقة بالصرف الصحي في هذه المرحلة: وضع خيارات فورية وآمنة لإدارة فضلات الجسم (وخاصة تدابير احتواء فضلات الجسم وحجزها)، حيث أن هذه التدابير من العوامل الحاسمة للنجاة والبقاء على قيد الحياة في المراحل الأولى من الكارثة. ومن الأمور المهمة الحاسمة أيضًا ضمان سلامة ومامونية البيئة، وتفادي تلوّث مصادر المياه. وعلى حسب إمكانية التطبيق، قد يتضمن الأمر أيضًا الإصلاح ( وإعادة التأهيل) السريع للبِنيَة التحتية القائمة للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية (WASH)، وإنشاء حلول ملائمة للتصريف، وتوفير الأدوات والمعدات لضمان تشغيل وصيانة الخدمات الأساسية.
مرحلة الاستقرار: عادةً ما تبدأ مرحلة الاستقرار أو المرحلة الانتقالية بعد الأسابيع الأولى من حالة الطوارئ، ومن الممكن أن تستمر لمدة تتراوح بين عدة أشهر إلى نصف السنة أو أكثر. أما التركيز الأساسي للصرف الصحي– بعيدًا عن زيادة نطاق تغطية خدمات الصرف الصحي– فهو التحسين والتحديث التدريجي لخدمات الصرف الصحي المؤقتة الخاصة بالطوارئ ورفع مستواها، والتي كان من المفترض إنشائها أثناء المرحلة الحادة، أو استبدال تقنيات الصرف الصحي المؤقتة والاستعاضة عنها بحلول أخرى أقوى وأكثر استدامة. وتتضمن هذه المرحلة إنشاء خدمات للصرف الصحي مدعمة من المجتمع، مع التركيز بدرجةٍ أقوى على جميع مراحل خدمات الصرف الصحي. وتشهد هذه المرحلة تغييرًا وانتقالًا بالاشتراك في خدمات الصرف الصحي العموميه إلى حلول على المستوى المنزلي. وينبغي أن تستنِد حلول مرافق الصرف الصحي على التقنيات والتصميمات الملائمة، وسيكون من الجيد إستخدام المواد المتوفرة محليًا لهذا الغرض. وهناك حاجة لعمل تقييم تفصيلي، وذلك من أجل تحقيق الاستجابة الوافية في ضوء معطيات السياق المحلي، ومن أجل رفع مستوى القبول على المدي البعيد لما سيتم إجراؤه من تدخلات الصرف الصحي المتوقعة. وينبغي التركيز بوجهٍ خاص على الجوانب الاجتماعية والثقافية كالقضايا التي قد تحمل قدرًا من الحساسية فيما يتعلق بكلٍ من خدمات الصرف الصحي (ومنها تفضيلات المستخدمين ، وكيفية التشغيل والصيانة)، وإدارة النظافة الصحية في فترة الحيض، والتعرّض للعنف الجنسي وغيره من أشكال العنف، وكذلك الموضوعات الخاصة بالنظافة الصحية التي تستلزم بالضرورة مستوى معين من تغيير السلوكيات. المشاركة المُنصِفة للسيدات والرجال والأطفال والمجموعات المستضعفة والمهمّشة في التخطيط واتّخاذ القرار والإدارة المحلية– هي الأساس لضمان حصول السكان المُتضرِّرين جميعهم على خدمات صرف صحي آمنة وكافية وملائمة.
مرحلة التعافي : مرحلة الانتعاش— والتي يُطلَق عليها أحيانًا مرحلة إعادة التأهيل — عادةً ما تبدأ بعد تدخلات الإغاثة أو حتى أثناءها، وتهدف إلى إعادة إنتاج الوضع بالنسبة للسكان المُتضرِّرين لما قبل حالة الطوارئ أو إجراء تحسين لهذا الوضع، ويحدث ذلك من خلال إدراج مبادئ التنمية ودمجها تدريجيًا. من الممكن أن يُنظَر إليها على أنها استمرار لجهود الإغاثة المبذولة فعليًا، ومن الممكن أن تمهد الطريق لإجراءات تدخل تنموية لاحقة، ولتسليم المهمة بالتدريج إلى المسؤلين على المدى المتوسط او البعيد. وعلى حسب الاحتياجات المحلية، عادةً ما يستغرق الإطار الزمني العام لتدخلات التعافي وإعادة التأهيل من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات، وقد تصل هذة المرحلة إلى خمس سنوات في الظروف والأوضاع الصعبة. وتتسم تدخلات التعافي وإعادة التأهيل بالاشتراك الفاعل والمشاركة الإيجابية للشركاء المحليين والسلطات المحلية في كلٍ من التخطيط واتخاذ القرار؛ وذلك من أجل بناء القدرات المحلية والإسهام في استدامة هذه التدخلات. ومن الممكن أن تتّخِذ تدخلات إعادة التأهيل للصرف الصحي أشكال متنوعة، وتعتمد على الظروف المحلية، وعلى الحاجات الفعلية للسكان المُتضرِّرين. وتشمل هذه التدخلات أمورًا تتخطى التنفيذ الفني لنظام الصرف الصحي، فهي تتضمن جهودًا كبيرة لتقوية مرافق الخدمة وفتح أسواق جديدة لخدمات الصرف الصحي والترويج لها. في المواقع التي تستمر فيها المُخَيَّمات لفترات طويلة والتي قد تتطور إلى مستوطنات دائمة، قد تشمل التدخلات تحسين مستوى البِنية التحتية القائمة للصرف الصحي الخاص بالطوارئ. كما تشمل تدخلات إعادة التاهيل عمليات طويلة الأمد من التنمية وبناء القدرات والتدريب، يتداخل فيها العمل مع السلطات المحلية المعنية وشركاء التنمية. فمن الضروري للغاية توثيق أواصِر التعاون مع الحكومة المحلية، والمرافق، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، وتسليم المسئوليات لحامليها. وهذا الأمر يقتضي زيادة مشاركة هذة الأطراف المعنية في تخطيط الصرف الصحي واتّخاذ القرارات المتعلقة به في مراحل مبكرة من العمل. وحيثما أمكن، ينبغي على تدخلات إعادة التأهيل الخاصة بالصرف الصحي أن تضع في اعتبارها أن الاستثمارات المُقدَّمة في هذا الشأن قد تمَثِّل أساسًا يتيح مزيدًا من التوسع في مرافق وخدمات المياه والصرف الصحي في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، فقد تشمل تدخلات إعادة التأهيل بعض التدابير الخاصة بتعزيز المرونة والقدرة على الصمود إلى التدابير المعنية بالحد من مخاطر الكوارث. وينبغي على التدخلات أن تضم استراتيجية واضحة للانتقال أو الخروج، بما في ذلك تسليم الأعمال للحكومات المحلية أو المجتمعات أو مقدِّمي الخدمات؛ وذلك لضمان إمكانية الحفاظ على مستويات الخدمة وصيانتها .
تُعرِّف المجموعة العالمية للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحيةGlobal WASH الكوارث بأنها الأحداث التي من شأنها أن تُلحِق الضرر والخسائر الثقيلة بالمجتمعات والأفراد، والتي قد تشمل خسائر في الأرواح وسبل المعيشة، تاركةً ورائها المجتمعات المُتضرِّرة غير قادرة على أداء وظيفتها على نحوٍ طبيعي دون الحاجة لمساعدة خارجية.
ويمكن أن تأتي الكوارث وحالات الطوارئ الإنسانية في عدة أشكال. ويتفرّد كل موقف أو وضع من أوضاع الطوارئ بطبيعته الخاصة، وأثره الكبير على الناس والبيئة والبنية التحتية، وذلك على حسب سياق الدولة التي تنزل بها حالة الطوارئ وعلى شكل وأسباب الكارثة. وعلى الرغم من وجود هذا التباين، فإن هذا التصنيف الفرعي التالي لأنواع الأزمات المختلفة من الممكن أن يُستَخدم في تقديم تصنيف تقريبي لها:
الكوارث التي تسببها الأخطار الطبيعية أو التكنولوجية: الزلازل، وثوران البراكين، والانهيارات الأرضية، وأخطار الفيضانات والسيول ، والعواصف، والجفاف، ودرجات الحرارة القصوى، جميع ما سبق من الأخطار الطبيعية التي من الممكن أن تتسبب في كوارث إنسانية تحصد العديد من الأرواح، وتسبب الخسائر الاقتصادية، وتلحق الضرر بالبيئة والبِنيَة التحتية، إلّا أن الكوارث الإنسانية لا تحدث إلّا إذا ضربت الكارثة الأماكن التي يكون سكانها عرضّة للتأثر الشديد بهذه الكوراث . وبسبب التغير المناخي وأثره الواسع والممتد، يكثُر تعامل المساعدات الإنسانية -بالضرورة- مع الظواهر الجوية المتقلبة وما ستتبعه من عواقب. فتزايد أعداد السكان في العالم، واستمرار التوسّع الحضري العالمي، والتغييرات الحادثة في نمط استخدم الأراضي، جميعها تسهم في زيادة التأثر والضعف أمام الأخطار الطبيعية والتكنولوجية (مثل انهيار السدود أو التلوث الكيميائي أو النووي). غالبًا ما تتسبب هذه الكوارث في تدهور الظروف الصحية و البيئية، وخاصة فيما يتعلق بالحصول على الخدمات الأساسية للصرف الصحي. وكثيرًا ما يلحق الضرر المباشر بالبنية التحتية مثل المدارس، والطرق، والمستشفيات، وكذلك المرافق الصحية ومرافق دورات المياه، ويؤدي ذلك إلى أن أمور مثل إمكانية الوصول إلى الصرف الصحي وما يرتبط به من ممارسات السلوك الصحي -مثل غسل اليدين- لم تعد مضمونة. ومن ثم تتزايد مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالمياه والصرف الصحي.
الصراعات: وتشمل الأوضاع الطارئة الناتجة عن أسباب مجتمعية مثل الصراعات السياسية، والمواجهات المسلحة، والحروب الأهلية. يجب تسكين العديد من السكان النازحين (السكان النازحين داخليًا واللاجئين أو أحدهما) في مُخيَّمات، أو في ملاجئ/مقرات مؤقتة للإيواء، أو في مجتمعات مضيفة، حيث يجب ضمان الحصول على المستلزمات الكافية للنظافة الصحية والصرف الصحي المناسب خلال وقت قصير جدًا، وغالبًا ما تستلزم صيانتها على مدى فترات أطول. عادةً ما تستوعب المجتمعات المضيفة معظم النازحين. وقد يُسبب هذا حملًا زائدًا على البِنيَة التحتية للصرف الصحي الموجودة بالفعل، مما يجعل من الصعب تحديد الحاجات الفعلية ومقدار هذه الحاجات. وبسبب دينامكية الصراعات وصعوبة توقعها، فكثيرًا ما يكون من الصعب وضع خطة بالمدة الزمنية التي يجب أن تبقى فيها مقرات الإيواء وما معها من بِنيَة تحتية للصرف الصحي في مكانها، فقد يتراوح هذا بين بضعة أسابيع أو بضعة أشهر إلى عدة أعوام أو حتى عدة عقود. بالإضافة إلى ذلك، فغالبًا ما تُقام مخيَّمات اللاجئين في أماكن يعاني الصرف الصحي بها من وضع متأزِّم بالفعل. في الأوضاع الخاصة باللاجئين، حيث يجري تسكين السكان النازحين مبدئيًا في مقرات مؤقتة للإيواء أو في مُخيَّمات، عادةً لا يكون من المرغوب به سياسيًا أن تُتَخَذ أي خطوة في اتجاه بناء مكان دائم للاستيطان، فقد يعمل متخذو القرار المحليون على معارضة الأنشطة التي قد يرون أنها تجعل من مكان الإقامة/المستوطنات مكانًا يوفر مزيدًا من الاستقرار الدائم أو مزيدًا من التنمية والتطوير خوفًا من عدم قدرتهم على نقل السكان اللاجئين مرة أخرى إلى المكان الذي أتوا منه في بادئ الأمر. ويزداد الأمر تعقيدًا إذا برهنت الظروف في المُخيَّم أنها في سبيلها لتصبح أفضل من الظروف الموجودة في أماكن الإقامة/المستوطنات المحلية، ومن الممكن أن تتصاعد حدة التوترات بين السكان المحليين والسكان اللاجئين. وينبغي النظر إلى هذه الحالات على أنها فرص لتحسين خدمات الصرف الصحي لكلٍ من المجتمع المضيف ومجتمع اللاجئين.
الدول الهشَّة والأزمات الممتدة: ومن الظواهر التي تشيع وتكثر قضية الدول الهشَّة والبلدان التي تعاني من أزمات طويلة الأمد. يمكن اعتبار الدول هشَّة إذا لم تكن الدولة على استعداد للقيام بوظائفها الأساسية أو لم تكن قادرة على الوفاء بها. بالنسبة للسكان المُتضرِّرين فقد تكون سلامتهم في خطر لأن الخدمات الاجتماعية الأساسية لا تُقدَّم لهم من الأساس، أو يتم توفير الخدمات على نحوٍ رديء. ونجد أن ضعف الهياكل الحكومية أو انعدام المسئولية الحكومية تجاه ضمان توفّر الخدمات الأساسية من الممكن أن يؤدي إلى مزيد من الفقر، وعدم المساواة، وانعدام الثقة الاجتماعية، ومن الممكن أن يتطور هذا الوضع إلى أن يصل إلى حالة طوارئ إنسانية. وتتسم الأوضاع في حالة الأزمات طويلة الأمد بتكرارحدوث الكوارث أوالصراعات ، والأزمات الغذائية المطوّلة، وتدهور الحالة الصحية للسكان، وتعطّل سبل كسب العيش، وعدم كفاءة القدرة المؤسسية على التعامل مع الأزمات. في هذه البيئات، تصبح نسبة كبيرة من السكان أكثر تهيؤًا وتعرضًا بحدة للوفاة والإصابة بالأمراض وتعطُّل سبل كسب العيش وانقطاعها لفترة طويلة من الزمن. وغالبًا ما تُقابَل الحاجة لتوفير خدمات الصرف الصحي الأساسية بالتجاهل، ومن الممكن أن يؤدي الدعم الخارجي باستخدام القنوات الحكومية التقليدية إلى حصيلة من التجارب غير المُرضية. تحت هذه الظروف، قد يكون من الضروري الخوض في طرق أخرى مُكمّلة أو بديلة لتقديم الخدمة، يكون الاعتماد فيها بالأساس على أطراف فاعلة من خارج الحكومة أو من المستوى دون الحكومي، بحيث تكون على مستوى غير مركزي نسبيًا.
الدول المعرّضة للمخاطر (الشديدة) والمتضرّرة باستمرار من الكوارث وتغير المناخ: يُمَثِّل التغير المناخي وما يصاحبه من الأخطار الطبيعية المتزايده - تحديًا هائلًا أمام العديد من الدول. وتعتمد إمكانية تحوّل الظواهر الطبيعية إلى كارثة اعتمادً كبيرًا على تهيؤ المجتمع للتأثر السريع نتيجة لضعفه، وكذلك على حساسية أنظمته البيئية والاجتماعية والاقتصادية مما يجعلها سريعة التأثر، وأيضًا على تأثير التغيُّر المناخي على كلٍ من الظواهر الكارثيه (مثل السيول المتسببة في الفيضانات أو الانهيارات الأرضية)، والتغيرات المناخية التدريجية (مثل التغيُّرات الزمنية في مواسم سقوط الأمطار وارتحالها). كما يُفاقم التغيُّر المناخي من الأوضاع المستعصية في البلدان الأشد عرضةً للمخاطر، والتي تعاني بالفعل من الكوارث. قد تحتاج البِنيَة التحتية القائمة للصرف الصحي إلى بعض التعديلات لملائمتها للأوضاع الكارثيه أو إلى إدخال نُظُم صرف صحي أكثر ملاءمة وقوة لزيادة مرونتها ورفع قدرتها على التكيُّف والصمود، ولمساعدة المجتمعات على التغلُّب على الظواهر الجوية المتقلبة المتكررة (مثل حلول الصرف الصحي المرفوعة عن سطح الأرض للمناطق المعرّضة للفيضانات). بالإضافة إلى ذلك، فقد تحتاج نُظُم الصرف الصحي إلى الإعداد بحيث تخدم اللاجئين بسبب التغيُّر المناخي.
تستهدف المنصة بالأساس العاملين في ميدان العمل الإنساني، وفِرَق الاستجابة الأوليّة المحليّة، والمهندسين، وخبراء التخطيط، ومُمَثلي الحكومة المعنيين، والمؤسسات الأكاديمية، والوكالات العاملة في مجال بناء القدرات، والمتخصصين المهنيين في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية (WASH) ممن لهم دور في الاستجابة الإنسانية الخاصة بالمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية (WASH) وما يتبعها من أنشطة الاستقرار والانتعاش.
Close