ينتشر مرض الكوليرا من خلال وصول البراز الي الطعام او المياه فيسبب عدوى الأمعاء الدقيقة مما يؤدي إلى الإسهال المائي الشديد، والجفاف السريع، والموت إذا تُرِكَت الحالات بدون علاج. توجد وسائل كثيرة للوقاية من الكوليرا ومكافحة انتشارها، وهي تستدعي التحرك واتخاذ إجراءات عمل خاصة من داخل القطاع الصحي ومن خارجه، ومن بين هذه الإجراءات: توفير إمكانية الحصول على مصدر اَمن لمياه الشرب ، والوصول لصرف صحي آمن، وممارسات جيدة للنظافة الشخصية . تظهر الكوليرا في كلٍ من بيئات الطوارئ الإنسانية، وفي البيئات التي يستوطِن فيها المرض، حيث ينتشر وباء الكوليرا بانتظام بين السكان ذاتهم، وعادةً ما توافق الموسم المطير وتتزامن معه. لكن في معظم الحالات يظهر وباء الكوليرا ويؤثر في الأقاليم التي تتعامل بالفعل مع سياق هش قائم وموجود مسبقًا، بما فيه من ترَدِّي أحوال النظافة الشخصية، وتَعَذُّر الحصول على مياه الشرب ومحدودية فرص الاستفادة من مرافق الصرف الصحي. وعلى الرغم من أن كل الجهود سوف تتركز على مكافحة الكوليرا في الطوارئ، فمن المهم الاعتراف بأنه –حيثما أمكن– ينبغي أن تسعى جهود مكافحة الكوليرا إلى بناء نُظُم مستدامة ، وأن تنظر في الوقاية على المدى البعيد والتي تتخطى النُهُج الاستجابية (ق.5).
وتحتوي الرسائل الأساسية التالية على معلومات أساسية هامة لكل من يتعامل من مكافحة الكوليرا:
يعد توفير خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية هو عنصر أساسي لكلٍ من مكافحة وباء الكوليرا والاستجابة لهذه الاوبئة . وفي المناطق التي يستوطِن فيها الكوليرا والمعرّضة لمخاطرها، لا بُد من بذل جهود كبيرة لضمان سلامة إمدادات المياه والتطهير وكفايتهم، ومتابعة جودة المياه، والترويج للنظافة الشخصية والنهوض بها، والاهتمام بالصرف الصحي والتخلُّص الآمن من فضلات الجسم على المستويين المنزلي والمجتمعي، وكذلك في مراكز علاج الكوليرا ومرافق الرعاية الصحية. أما فيما يتعلق بالصرف الصحي فينبغي أن يكون التركيز على التالي:
تحسين إمكانية الإستخدام و الوصول إلى التخلُّص الآمن من فضلات الجسم: لا بُد من إبقاء البراز بعيداً عن الماء والطعام (السيطرة علي الفضلات )، أما بكتيريا الكوليرا التي يُحتمل أن تلوِّث الطعام والماء فلا بُد من القضاء عليها قبل الاستهلاك (التطهير). ولا بُد من توفير حمامات أو مراحيض مُنفصلة لحالات الكوليرا المؤكدة أو التي يشتبه في إصابتها بالمرض، بحيث يقتصر استخدام هذه المراحيض عليهم ولا يستخدمها أي فرد آخر، ولا بُد من التأكيد على وجود عدد كافٍ من المراحيض المتاحة والملائمة والآمنة لخدمة طاقم العمل، والمرضى، ومُقدِّمي الرعاية الصحية (انظر الجدول )، (ويجب ضمان التنظيف المنتظم والصيانة يوميًا على الأقل)، بحيث لا تلوّث بيئة الرعاية الصحية أو إمدادات المياه.
توفير بيئة خالية من فضلات الجسم البشرية: يجب ضمان استخدام المراحيض المزوّدة بمرافق لغسل اليدين، والتأكد من الحفاظ على نظافتها، كما يجب التأكد من أن الناس – بما فيهم الأطفال – لا يتغوّطون في العراء، وأنه يتم التخلُّص من كل البراز بطريقة مأمونة في المراحيض أو بالدفن (ق.11). ولا بُد من توفير مراحيض للتخلُّص من فضلات الجسم في الأسواق، والأماكن العامة والمُنشآت، مع مرافق لغسل اليدين (و.7) وتجري إدارتها على نحوٍ جيد. وينبغي أن تكون هذه المرافق ملائمة من الناحية الثقافية، كما ينبغي تأسيس نظام مستدام للتنظيف والإدارة يخدم المرافق العامة.
غسل اليدين: لا بُد أن تكون مرافق غسل اليدين (و.7) متوفرة وفي متناول المستخدمين، ويجب الترويج لممارسات غسل اليدين وتشجيعها والنهوض بها، وبخاصةٍ في الأوقات المهمة (بعد استخدام المرحاض، وبعد تنظيف مؤخرة طفل، وقبل الطبخ والإطعام، وبعد الاعتناء ومنح الرعاية لمريض الكوليرا).
مُعِدّات الحماية الشخصية: لا بُد من توفير مُعِدّات الحماية الشخصية (مثل الأحذية الطويلة، والكمامات، والقفازات، والملابس الواقية... إلخ) للعاملين بمهام التشغيل والصيانة على طول سلسلة خدمات الصرف الصحي.
سلامة الأغذية: لا بُد أن تتضمن أنشطة الترويج للنظافة والنهوض بها– الترويج لنظافة الأغذية والتشجيع عليها (التحضير السليم، وإعادة التسخين والتخزين بطرق سليمة، وتنظيف أواني الطبخ).
التطهير بمحلول الكلور: لا بُد من توفير محاليل الكلور المختلفة (بتركيزات مختلفة من الكلور الحر) لخدمة الأغراض المختلفة: (1) محلول كلور بتركيز 0.05% لغسل اليدين مع الصابون، ولتطهير الجلد، ولغسيل الملابس (الخاصة بالمرضى، والإداريين)، وللمراحيض، والمطابخ، والمشرحة و منطقة النفايات (أو البديل هو غسول لليدين باستخدام الكحول )، (2) محلول كلور بتركيز 0.2% لتطهير الأرضيات، والادوات، والأسِرَّة، وادوات المطبخ الخاصة بالمريض، (3) محلول كلور بتركيز 2% لإضافته إلى فضلات الجسم والقيء للتطهير ولغسل جثامين الموتى (أو بدلًا من ذلك استخدام الجير للتطهير ).
تدخلات الاغاثة المرتبطة بالمياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية لمواجهة الكوليرا توفر تمييزًا كبيرًا بين المنازل، والمنشآت، ومرافق الرعاية الصحية.
المنازل: |
---|
|
المُنشآت |
---|
|
مرافق الرعاية الصحية |
---|
|
UNICEF (2017): Cholera Toolkit., New York, US
UNICEF (2017): Guidelines for Water, Sanitation and Hygiene in Cholera Treatment Centres, Somalia
WHO (1993): Guidelines for Cholera Control., Geneva, Switzerland
WHO (2006): Five keys to safer food manual., Geneva, Switzerland
Close